غموض امرأة الخميس مارس 26, 2009 10:17 am
اللقاء الواحد والعشرون
بسم الله الرحمن الرحيم
بعث اسامة رضي الله عنه :
** ان آخر مافعله رسو ل الله صلى الله عليه وسلم لنشر الدعوة وحمايتها ، ورد غارة المعتدين على الدوله الجديدة والمتربصين بها ان جهز جيشا الى الشام تحت قيادة اسامة بن زيد ..
** امره ان يوطئ الخيل تخوم البلقاء والداروم من ارض فلسطين ،
** كان هذه الجيش من المهاجرين والانصار ومن كان حول المدينه من المسلمين لم يتخلف منهم احد .
** لما كان الجيش في ظاهر المدينة يتأهب للمسير ابتدأ مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي
توفي فيه .. فتوقف الجيش عن السير انتظارا لشفاء رسول الله صلى الله عليه وسلم.
** لكن الرسول صلى الله عليه وسلم توفي بعد ايام وختاره الله الى جواره بعد ان ادى الامانه وبلغ الرساله
هيأ جزيرة العرب كلها لحمل لواء الاسلام ونشر حضارته وتعاليمه في انحاء الارض وبعد ان تكون
الجيش الذي يقوم بحمل اعباء هذه الامانه العظيمه الاثر في التاريخ بعد ان تهيأ جنوه الصالحون لخوض
معاركها ،
** لقد اكرم الله رسوله بما لم يكرم نبيا من قبله ، اذ طالت حياته حتى راى ثمره دعوته وكفاحه تلف الجزيرة
كلها ، فتطهرها من الاوثان تطهيرا ابديا وتجعل الذين حطموا هذه الاصنام بأيديهم فرحين بنعمة الله في
انقاذهم من الضلال هم الذين عبدوها من قبل وعفروا وجوههم بالسجود لها وطلب الزلفى للانسياج في
الارض . فصلى الله عليه وسلم.
** جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قيادة الجيش لأسامه بن زيد وهو شاب في سن العشرين وتحت لوئة
شيوخ خ المهاجرين والأنصار كأبي بكر وعمر وعثمان وعلى وهم من هم في سبقهم الى الاسلام وحسن
بلائهم فيه ، وتقدمهم في السن والمكانه على اسامه ، ان في هذا سنة حميدة من سنن الاسلام في الغاء الفوارق
بين الناس من جاه وسن وفضل وتقديم الكفء الصالح لها مهما يكن سنه ومكانته ثم في رضي هؤلاء العظماء
الذين اثبت التاريخ من بعد ان التاريخ لم ينجب مثلهم في عظمتهم وكفاءاتهم على ان يكونوا تحت امرة اسامه
الشاب ، مايدل على مدى التهذيب النفسي والخلقي الذين وصلوا اليه بفضل رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهدايته وتربيته وارشاده .
** ان تأمير اسامه سابقة عظيمه لم تعهدها امه من الامم تدل على وجوب فسح المجال لكفاءات الشباب وعبقرياتهم وتمكينهم من قيادة الامور حين يكونون صالحين لذلك .. وهذا درس عظيم لو بقي المسلمون
يذكرونه من بعد لاختفت من تاريخ الاسلام محن وكوارث ومن تاريخ دولته عواصف وفتن وزعزعت اركانها واضعفت من قوتها فنعم مافعل النبي صلى الله عليه وسلم المؤيد بوحي السماء الموهوب من الحكمة والسداد
وبعد النظر ، وعظيم السياسة مالم يوهب نبي قبله ولم يعرف عن عظيم في التاريخ من قبله ومن بعده ، ورضي
الله عنه اسامه الشاب وهنيئا له ثقة رسول الله صلى الله عليه وسلم بكفاءة قيادته وصدق عزيمته وحسن اسلامه رضي الله عنه وجعله قدوة لشبابنا المؤمنين العاملين ..
** وفي الحلقة القادمه ,,, نبأ يدمي القلب .. ويدمع العين .. كلمات تسطر من حزن وكمد ،،، وفاة نبراس هذه الامه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ..