من قصص النعمان بن ماء السماء 4
كان هناك رجل إعرابي ولديه إنسانٌ مريض ، وكان عزيزاً عليه ولمّ يجد حلً لهذا المرض الذي أتلفَ حال مريضهُ ، فأشارَ عليه أحد رعيانه عن طبيب في آخر القرية ، وفعلا ذهب إليه ، فما أن رآهُ الطبيب حتى قالَ لهُ مريضكَ ليس عندي لهُ علاج ، ولكن أنصحكَ بأن تذهب لطبيب آخر ، لربما تجدْ علاج مريضكَ عندهُ ، وأشار له إلى بن ماء السماء ، ولكنهُ بعيداً عليكْ ، وتحتاج إلى أيامْ للوصولِ إليه ، فوافق الإعرابي ، وفعلاً أعطاهُ العنوان والمكان والاسم ( بن ماء السماء ) ، وعليه أخذ الإعرابي زاده ومتاعه ومريضه ومضى يبحثُ عن هذا الرجل ، وبعد عدة أيام وصل الإعرابي إلى من هو منشود ( بن ماء السماء ) ، وإذا هو رجلٌ تحفهُ الخدم والحشم ويسكن في قصرٍ كبير ، فطلب الإذن للدخول على بن ماء السماء ، ولما دخل عرف أنه عند النعمان بن ماء السماء ، فقال له النعمان تفضل بالجلوس ، وطلب من الحاشية أن يتركوهما لوحدهما ، فقص الإعرابي قصتهُ على النعمان ، فقالَ لهُ أهذا مريضكَ قالَ نعم ، فكشفَ عليه النعمان وضحك ، فقال له النعمان خذ هذه الورقة بها علاج مريضكَ ، ولكن لا تفتحها هنا فلن تفيدكَ هنا بشيئ ، ولكن افتحها عندما تصل إلى أراضيكَ التي أتيتَ منها ، فهناكَ قد تجد علاج أخيك ، فأخذها الإعرابي ورحل عن أراضي النعمان متوجهاً إلى أراضيه ، وكانت أراضي الإعرابي بعيدة جداً عن أراضي النعمان ، وأثناء رحلة السير توقفَ الإعرابي عند جبل للراحة ، فطلب منه مريضه ماء ليشرب ، فبحثَ الإعرابي عن وعاء ليحلب لهُ من الناقة التي يركبها ، فلم يجد وعاء يحلب به ، وأخذ يبحث هنا وهناك ، لعله يجد ما يحلب به الشيء اليسير لمريضه ، فما لبثَ إلا أن وجد جمجمة صغيرة ، فغسلها وحلب الناقة ووضع الحليب عند رأس أخيه المريض ، وذهب هو يقضي حاجته بعداً عن الأعين ، فإذا بثعبان صغير تأتي وتدخل فمها في الحليب دون علم أحد ومن ثمّ ذهبت دونَ أن يراها أحد ، وعندما رجع الإعرابي أخذ الحليب فسقى مريضه ، وما أن لبثَ حتى رأى مريضه يتشافى شيئاً فشيء ، فاستغربَ من أمر مريضهُ الذي فعلاً قامَ وأخذَ يجالسه ويتحدثْ معهُ ، فقامَ الرجلْ بإخراج الورقة من جيبهِ ليقرأ ما هو مكتوبٌ بها ، وإذا هو مكتوبٌ فيها علاج مريضكَ هو حليبٌ من ناقةٍ تكون بكراً لها ولادةً واحدة ، وسمٌ من أفعى بكراً يمزج داخل جمجمة طفلةٌ بكرْ ، فاستغرب الرجل وعرف أن النعمان فعلاً أميراً وطبيباً وحكيمْ وما أن وصلَ الإعرابي لبلدهُ حتى عمل نُصباً للنعمان ( كأس وملتوية عليه حية ) .
.......................
بقلمـ / طالب العربيد
كان هناك رجل إعرابي ولديه إنسانٌ مريض ، وكان عزيزاً عليه ولمّ يجد حلً لهذا المرض الذي أتلفَ حال مريضهُ ، فأشارَ عليه أحد رعيانه عن طبيب في آخر القرية ، وفعلا ذهب إليه ، فما أن رآهُ الطبيب حتى قالَ لهُ مريضكَ ليس عندي لهُ علاج ، ولكن أنصحكَ بأن تذهب لطبيب آخر ، لربما تجدْ علاج مريضكَ عندهُ ، وأشار له إلى بن ماء السماء ، ولكنهُ بعيداً عليكْ ، وتحتاج إلى أيامْ للوصولِ إليه ، فوافق الإعرابي ، وفعلاً أعطاهُ العنوان والمكان والاسم ( بن ماء السماء ) ، وعليه أخذ الإعرابي زاده ومتاعه ومريضه ومضى يبحثُ عن هذا الرجل ، وبعد عدة أيام وصل الإعرابي إلى من هو منشود ( بن ماء السماء ) ، وإذا هو رجلٌ تحفهُ الخدم والحشم ويسكن في قصرٍ كبير ، فطلب الإذن للدخول على بن ماء السماء ، ولما دخل عرف أنه عند النعمان بن ماء السماء ، فقال له النعمان تفضل بالجلوس ، وطلب من الحاشية أن يتركوهما لوحدهما ، فقص الإعرابي قصتهُ على النعمان ، فقالَ لهُ أهذا مريضكَ قالَ نعم ، فكشفَ عليه النعمان وضحك ، فقال له النعمان خذ هذه الورقة بها علاج مريضكَ ، ولكن لا تفتحها هنا فلن تفيدكَ هنا بشيئ ، ولكن افتحها عندما تصل إلى أراضيكَ التي أتيتَ منها ، فهناكَ قد تجد علاج أخيك ، فأخذها الإعرابي ورحل عن أراضي النعمان متوجهاً إلى أراضيه ، وكانت أراضي الإعرابي بعيدة جداً عن أراضي النعمان ، وأثناء رحلة السير توقفَ الإعرابي عند جبل للراحة ، فطلب منه مريضه ماء ليشرب ، فبحثَ الإعرابي عن وعاء ليحلب لهُ من الناقة التي يركبها ، فلم يجد وعاء يحلب به ، وأخذ يبحث هنا وهناك ، لعله يجد ما يحلب به الشيء اليسير لمريضه ، فما لبثَ إلا أن وجد جمجمة صغيرة ، فغسلها وحلب الناقة ووضع الحليب عند رأس أخيه المريض ، وذهب هو يقضي حاجته بعداً عن الأعين ، فإذا بثعبان صغير تأتي وتدخل فمها في الحليب دون علم أحد ومن ثمّ ذهبت دونَ أن يراها أحد ، وعندما رجع الإعرابي أخذ الحليب فسقى مريضه ، وما أن لبثَ حتى رأى مريضه يتشافى شيئاً فشيء ، فاستغربَ من أمر مريضهُ الذي فعلاً قامَ وأخذَ يجالسه ويتحدثْ معهُ ، فقامَ الرجلْ بإخراج الورقة من جيبهِ ليقرأ ما هو مكتوبٌ بها ، وإذا هو مكتوبٌ فيها علاج مريضكَ هو حليبٌ من ناقةٍ تكون بكراً لها ولادةً واحدة ، وسمٌ من أفعى بكراً يمزج داخل جمجمة طفلةٌ بكرْ ، فاستغرب الرجل وعرف أن النعمان فعلاً أميراً وطبيباً وحكيمْ وما أن وصلَ الإعرابي لبلدهُ حتى عمل نُصباً للنعمان ( كأس وملتوية عليه حية ) .
.......................
بقلمـ / طالب العربيد